لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث
تأليف: علي الوردي
1560 صفحة
الطبعة: 2
مجلدات: 4
الناشر: المكتبة الحيدرية
تاريخ النشر: 01/01/1996
عند دراسته للمجتمع العراقي أدرك الدكتور علي الوردي استحالة فهم المجتمع في وضعه الراهن ما لم تفهم الأحداث التي مرت به في عهوده الماضية، فكل حدث من تلك الأحداث لا بد أن يكون له شيء من التأثير قليلاً أو كثيراً في سلوك الناس حالياً وفي تفكيرهم.
لذا فقد عكف لهذا الغرض على استدراج تاريخي من ظلال دراسة اجتماعية معمّقة تناول من خلالها الواقع الاجتماعي في العراق على ضوء دراسة الأحداث التاريخية منذ بداية العهد العثماني وانتهاءً بالعصر الحالي. وقد جاء مؤلّفه ضمن ستة أجزاء. اقتصر كل من الجزء الأول والثاني على فترة طويلة نسبياً امتدت من بداية العهد العثماني حتى منتصف القرن التاسع عشر تقريباً.
وقد استهل دراسته بهذه الفترة لأن دراسة العهد العثماني تعتبر من أشدّ الدراسات علاقة بواقع المجتمع العراقي الراهن، حيث لا يزال العراقيون يعيشون في تراثه الاجتماعي ولا يزال الكثيرون منهم يفكرون على نمط ما كانوا يفكرون عليه في ذلك العهد.
وأما الجزء الثالث والرابع فقد استوعبا فترة أمدها ثمانية وثلاثون عاماً تبدأ من عام 1876 حين تسنم السطان عبد الحميد عرش آل عثمان وتنتهي في عام 1914 حين أعلنت الحرب العالمية الأولى. وهي فترة مهمة جداً من الناحية الاجتماعية حيث تعرض العراق فيه لتيار الأفكار والمخترعات والنظم الأوروبية الحديثة مما أدى إلى حدوث تغير ملحوظ في حياة السكان المعنوية والمادية.
وقد بحث الدكتور الوردي في الجزء الخامس في الثورة العراقية التي حدثت عام 1920، وهي التي سميت بـ"ثورة العشرين" والمنهج الذي سار عليه في هذا الجزء هو ذكر الأحداث كما وقعت من غير تحيز لها، أو عليها، مع الأخذ بنظر الاعتبار طبيعة المجتمع الذي وقعت فيه تلك الأحداث. وأما الجزء السادس فقد شمل أربعة أعوام ما بين 1920 و1924 وهي فترة هامة في تاريخ العراق الحديث، لأنها الفترة التي تأسست فيها الحكومة العراقية، واستقرت قواعد الحكم فيها على نمط معين.
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء السادس
-