التوراة السامرية
ترجمة، تحقيق: أبو الحسن إسحق الصوري - أحمد حجازي السقا
تقديم: أحمد حجازي السقا
360 صفحة
الطبعة: 1
مجلدات: 1
الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع
تاريخ النشر: 01/03/2007
بعد موت سليمان عليه السلام افترق بنو اسرائيل الى فرقتين: الفرقة الأولى: سبط يهوذا وسبط بنيامين ونفر من سبط لاوي. والفرقة الثانية: بقية بني اسرائيل. والمشهور قديماً وحديثاً عن الفرقتين أن الأولى تلقب باليهود العبرانيين أو باليهود. وأن الثانية تلقب باليهود السامريين. وتعرف توراة الفرقة الأولى بالتوراة العبرانية، وتوراة الفرقة الثانية بالتوراة السامرية. وان موسى عليه السلام ولما أعطاه الله التوراة موعظة وتفصيلاً لكل شيء؛ أفرز سبط لاوي، الذي هو فيه، لحمل التوراة يعرفونها وعرفونها للناس. وكتب منها ثلاث عشرة نسخة. وضع نسخة في التابوت. وسلم لكل سبط نسخة للذكرى. وظلت التوراة صحيحة في أيدي بني اسرائيل لم يغيروا منها حرفاً واحداً الى زمن الأسر البابلي. ثم غير بنو اسرائيل التوراة. ذلك أنهم في مدينة "بابل" بعد سنة 586ق.م. اتفق العبرانيون والسامريون على تغيير التوراة، لأنهم وهم في الأسر لما تأكدوا من ادبار الدنيا عنهم، واقبال الخير على بني اسماعيل بعد سنوات غير طويلة، رأوا أن يحتفظوا بكيان مستقل الى الأبد، ومن أجل ذلك كتبوا التوراة بأيديهم على المبادئ التالية: 1- الله تعالى، إله واحد.، ولكن ليس للعالمين، بل لبني اسرائيل من دون الناس 2- شريعة التورات أنزلها الله تعالى، ولكن ليست للعالمين، بل لبني اسرائيل من دون الناس 3- النبي المنتظر الذي أخبر عن مجيئه موسى عليه السلام سوف يأتي، ولكن ربما يكون من بني اسرائيل، لا من بني اسماعيل. وكتب لهم عزرا كتاب التوراة على تلك المبادئ، وعرضها عليهم فسروا بها. هذا وان من يقرأ التوراة السامرية والعبرانية واليونانية لا يعتقد أن موسى هو الكاتب، بل يجزم أن الكاتب غير موسى، وأنه ليس في توراة موسى ما يدل على اسم الكاتب، وإنما يشتبه في أن "عزرا" هو الكاتب من آيات في سفر عزرا وسفر نيحا. كما قرر اليهودي العبراني الفيلسوف "سبينوزا" في كتابه "رسالة في اللاهوت والسياسة" بأدلة من التوراة العبرانية أن موسى لم يكتب هذه التوراة، وإنما كاتبها، ولا يمكن أن يشتبه الا في عزرا، كتبها في "بابل" أثناء سي نبوخذ ناصّر، واستشهد بعبارات للحبر ابراهيم بن عزرا، وساعده بقوته "زرّ بابل بن شألتئيل".
هذا وتتألف التوراة السامرية من خمسة أسفار هي: التكوين، والخروج، واللاويين (الأحبار) والعدد، وتثنية الاشتراع. وهذا الكتاب يضم التوراة السامرية بأسفارها الخمسة. والدافع وراء تقديمها للناس أن علماء المسلمين الذين كتبوا في علم مقارنة قبل ذلك أشاروا اليها وفقدوها، ولم يطلعوا عليها، منهم من أشار اليها بالسماع، ومنهم من أشار إليها بالنقل عن غيره، وصرحوا بصعوبة الحصول عليها، فلما حصل د. أحمد حجازي السقار أراد أن تكون اشاراتهم واشارته ظاهرة بالدلائل، ومعروفة بالشواهد. وقد حصل على مخطوطة التوراة السامرية هذه من مدينة نابلس في سنة 1978، وسبب حصوله عليها أن الكاهن السامري، عبد المعين صدقة، قام بتصوير مخطوطة قديمة للتوراة السامرية كان قد ترجمها من اللغة العبرانية السامرية القديمة الى اللغة العربية الكاهن السامري، أبو الحسن اسحق الصوري، وكتبها بخط يده: أبو البركات، وصورها صوراً كثيرة ووزعها على الراغبين، ولما اطلع د. حجازي عليها، وجد المترجم السامري، أبو الحسن اسحق الصوري، قد ترجم ترجمة عربية قديمة، ولم يحسن الربط بين الجمل، ولم يراع اللغة العربية في أواخر الكلمات أحياناً، ولم يضع أرقاماً للآيات ولا فواصل بين الجمل ودون تقسيمها إلى إصحاحات، وانما فإن هدفه نقل اللفظ العبراني الى لفظ عربي، وكان باستطاعة الدكتور حجازي اصلاح الترجمة، ولكنه لم يعمل للأمانة العلمية، وانما اكتفى بطبعها على مثال طبعة البردتستانت للتوراة العبرانية، وهو ينصح القارئ ولفهم المعنى بسهولة، مقارنة النص بمثيله في التوراة العبرانية المتداولة اليوم بكثرة في المكتبات والكنائس.
لتحميل الكتاب كاملاً - أضغط على الرابط التالي
-