الحب بين الشهوة والأنا
تأليف: ثيودورايك
ترجمة، تحقيق: ثائر ديب
206 صفحة
الطبعة: 1
مجلدات: 1
الناشر: دار الحوار
تاريخ النشر: 01/01/1999
في موضوعات واسعة المنظور مثل موضوع البحث السيكولوجي في الحب، من المفيد أن تنسى كل ما تعرفه، أو ما تعتقد أنك عرفته عنه، وأن تلقي جانباً بما قرأته أو سمعته وتقارب المشكلة ببساطة كما لو أنها المرة الأولى. وبالإمكان معالجة هذا الموضوع من خلال طرح عدة تساؤلات وهي: ما هي الضرورة للشعور بالهيام والغرام أو العاطفة تجاه شخص في الجنس الآخر؟ ما معنى هذا التوق الشديد؟ هل هو حيوي وضروري كما الهواء، وكما إشباع الجوع أو العطش. ألا يمكن للمرء أن يصرف العمر كله دون حب؟ قد تبدو هذه الأسئلة ساذجة، لكن إجابتها تقضي إلى لبّ المشكلة بأشد الطرق استقامة.
ويؤكد بعض الدارسين المصيغين للشرق الأدنى أن الحب كما نفهمه، ليس معروفاً لدى كثير من الثقافات الشرقية (ولعل من المفيد التذكير هنا أنه ينبغي عدم الخلط بين الرغبة الجنسية الجامحة والغرام، والسؤال الذي يقتضي جواباً هو: لماذا أضحى الحب ضرورياً؟ ما هو الحب، وما الذي أتى به إلى الحياة؟ وما معناه وما يفتيه؟ ليس للمؤلف نظرية معقولة في هذا الصدد، لكنه يحاول في كتابه هذا تقصي هذا الموضوع بروح البحث العلمي وباعتباره خبرة انفعالية قد تكشف للسيكولوجيا عن طابعها ومنشئها، فحتى ظاهرة المراوغة، وفي بعض الأحيان فانتازية، مثل الحب، يمكن النظر إليها بطريقة علمية وواقعية ورصينة.
الناشر:
يعرض المؤلف في هذا الكتاب اكتشافه البسيط الذي قام به من سبعة عشر عاماً، والمتعلق بطبيعة الحب ومنشئه السيكولوجي، فعرض هذا الاكتشاف عرضاً ضافياً في كتاب نشر منذ عهد قريب لكنه في هذا الكتاب لم يعالج سوى الحب بين الجنسين، وما يدعى بالغرام، فاكتفى بالتعريف بالخطوط العريضة لهذه النظرية، واختار مقاربة جديدة وشكلاً مختلفاً للعرض، كما قام بإبداء بعض الملاحظات الهامة حول الطابع العام لموضوع الحب، خاصة وأن هذه الملاحظات تتعلق بمجمل الإشكالية التي يعالجها في فصول الكتاب المتلاحقة.
من هنا لتنزيل الكتاب
-