الاسطورة والتراث
تأليف: سيد القمني
382 صفحة
الطبعة: 3
مجلدات: 1
الناشر: سينا للنشر
تاريخ النشر: 01/01/1999
كان قياس البيضة على الباذنجانة، قد أخذ مداه، لكن العقد الأخير من قرننا المنصرم، شهد تحولاً مضاداً من داخل الإطار نفسه، أي إطار المادية التاريخية، في محاولة لاستدراك ما فات، والتأسيس لنهج جديد، يطال التراث عموما، وليس حصرا، التراث العربي الإسلامي. وقد دشن هذا الاتجاه الباحث المصري سيد القمني .
مع كل الضجة التي أحدثها كتابه »رب الزمان« الصادر في النصف الثاني من عقد التسعينيات، إلا أن كتابه »الأسطورة والتراث، 1992« يظل بامتياز، هو الكتاب العمدة والأهم، الذي أراد له مؤلفه أن يكون تأسيساً لنهج من البحث ولرؤية جديدة تطال التراث، ومن هنا نفهم مساعي القمني إلى إحداث قطيعة معرفية مع النهج الذي يقيس البيضة على الباذنجانة، بصورة أدق، مع الفهم الكلاسيكي والتقليدي الشائع الذي يرى الأساطير على أنها أباطيل وخرافات، ولذلك نراه يختط خطاً موازيا ومقارباً للفهم الجديد الذي يطمح إلى إعادة الاعتبار للأسطوري والعجائبي. من هنا هذا الثناء من قبل حسن حنفي على جهده، الذي رآه خطوة مهمة وغير مسبوقة، تتسم بالجرأة والصرامة النقدية وتؤسس القاع إلى علم أديان مقارن لما يزل غائباً عن الجامعات المصرية. ومن قبل نصر حامد أبو زيد والذي جاء ثناؤه على شكل تحية إلى سيد القمني وإلى جهوده في انتاج وعي علمي بالتراث، وإلى دوره المنتظر في إضاءة التاريخ والتراث، وإضاءة الواقع بالفهم والوعي والتنوير.
مـن هنــــا
-