النص والسلطة الحقيقية، إرادة المعرفة وإرادة الهيمنة
تأليف: نصر حامد أبو زيد
288 صفحة
الطبعة: 4
مجلدات: 1
الناشر: المركز الثقافي العربي
تاريخ النشر: 01/01/2000
يضمّ هذا الكتاب مجموعة من الدراسات التي كتبها نصر حامد أبو زيد ونشرها في الفترة من عام 1990 حتى حين نشر الطبعة الأولى من هذا الكتاب، وذلك باستثناء فصل "اللغة الدينية: العالم بوصفه علامة" والذي ينشر في هذا الكتاب لأول مرة. ومن الجدير بالذكر أن "التمهيد" الذي يتصدر فصول الكتاب يعدّ إلى حدّ كبير دراسة جديدة، من حيث أنه يقدم قراءة نقدية لخطاب النهضة، خاصة من جهة قراءة هذا الخطاب للتراث العربي الإسلامي في بعده الديني.
ويقول المؤلف بأن هذه الدراسة كشفت حقيقة أن خطاب النهضة العربي كان مسكوناً بخطاب الآخر الأوروبي في بنيته، ذلك أن الأسئلة والإشكاليات التي انشغل بها خطاب النهضة كانت مطروحة عليه من خارجه، أي من الخطاب الأوروبي. ويعتبر هذا الوضع الناتج عن مسكونية خطاب الآخر في خطاب النهضة مسؤولاً إلى حدّ كبير عن القراءة التلفيقية الموجهة أيديولوجياً، والتي أنتجها خطاب النهضة عن التراث العربي الإسلامي. هذا بالإضافة إلى أن هذا الوضع الملتبس ساهم بدوره في تغيب كثير من الأسئلة، بل في تحريمها، خاصة تلك الأسئلة التي تتناول طبيعة الخطاب الإلهي ودلالته.
كان هذا التمهيد ضرورياً من أجل الانتقال إلى إثارة بعض الأسئلة التي غابت في خطاب النهضة. لذلك تناول الفصل الأول "التاريخية-المفهوم الملتبس" أو تلك الأسئلة فيما دلّ تأسيس تاريخية النص الديني فلسفياً وعقيدياً ولغوياً، كاشفاً عن الطبيعة الأيديولوجية لتصور "الأزلية"، ومبرزاً تاريخيته عن طريق تفكيك بنيته المفهومية التي استقرت في الوعي الديني، حتى اتخذت شكل العقيدة المنزلية. وكان من الطبيعي بعد تأسيس "التاريخية" في بنية الخطاب الإلهي ودلالته، أن يتحرك الفصل الثاني لكشف بنية القراءات الأيديولوجية للنص الديني، ويبين اعتمادها بشكل جوهري على انتزاع النص في سياقه التاريخي/ الثقافي/اللغوي.
يتحرك الفصل الثالث وكذلك الرابع، تاريخياً إلى الماضي، وذلك بهدف الكشف عن "جذور" التأويل الأيديولوجي المعاصر في بنية بعض التأويلات التراثية التي أهدرت بدورها مستويات السياق في الخطاب الإلهي، أي أهدرت تاريخيته، ويتناول مفهومي "النص والتأويل" بوصفهما مفهومين ثقافيين "تاريخيين" لهما حضور في ثقافة ما قبل الإسلام. أما الفصل الرابع: "إشكالية المجاز: النزاع حول الحقيقة" فيتناول بالتحليل آليات التأويل المجازي للقرآن في الفكر العربي الإسلامي. يأتي بعد ذلك الفصل الخامس والأخير عن: "اللغة الدينية: العالم بوصفه علامة"، لكي يقدم محاولة للقراءة التي تعيد زرع النص في سياقه بمستويات السياق المتعددة والمركبة.
تنطلق هذه القراءة من فرضية مفادها أن اللغة الدينية نسق من النظام اللغوي، لكنه النسق الذي يحاول أن يفرض هيمنته وسيطرته على النظام اللغوي. هذه هي فصول الكتاب الخمسة، والتمهيد الذي يتصدرها، وهي فصول تتناول موضوعاً واحداً من زوايا مختلفة. هذا الموضوع هو: قراءة التراث الفكري الديني في الثقافة العربية الإسلامية قراءة تحليلية تفكيكية وذلك من خلال منهج تحليل الخطاب موضوع التحليل.
لتحميل الكتاب كاملاً - أضغط على الرابط التالي
-