اراغون شاعر المقاومة
تأليف: مالكولم كولي، بيتر ك.رودس
ترجمة، تحقيق: عبد الوهاب البياتي - أحمد مرسي
108 صفحة
الطبعة: 1
مجلدات: 1
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
تاريخ النشر: 01/01/1959
إن قصة لويس اراغون أثناء الاحتلال الألمانى لفرنسا هي في الواقع قصة حركة المقاومة من خلال تجارب رجل واحد، وهي فضلاً عن ذلك قصة قائد واع لحركة المقاومة، رجل كان يقوم، كالآلة، بتنظيم عمل عشرات الكتاب ضد قاهريهم، رجل فضح العدو أمام مواطنيه وأثار فيهم شعوراً جديداً بالثقة في أنفسهم وقوتهم للقيام بتحرير أرضهم.
ربما لا يدعي لويس أراغون نفسه أنه الكاتب الرائد أو منظم حركة الكتاب في هذا العهد فقد يرجع نجاح عملهم إلى أشخاص كثيرين أقل شهرة منه. لكنها معجزة فرنسا هي التي أنجبت -في الأقل-خمسة كتاب لهم مثل حيويته وقته في الكتاب وهم:بول أبلوارا، جان برولر، وجاك ديكور، وبيير سجهوز، وجان ليسكور، إلى جانب حشد من الآخرين الذين حاربوا في شجاعة لا تقل عنه.
وبعض أجزاء قصة أراغون تجمع طابع البطولة ومع ذلك فقد يكون أول من ينكر القيام بدور بطولي. كان أرغون يعتبر كل ما يفعله واجباً لنمط جديد من الجنود في نمط جديد من الحروب. وعندما دعا التحرير جميع الناس للشروع بالقتال، شعر أن الكتاب قاموا بأعمالهم بشكل فعال أكثر من الجنود الذين قاموا بدورهم أثناء القتال عام 1940.
وإن ما يتضح في كتابات وأفعال اراغون من عودة الثقة والتأكد من إمكانيته وقدرته الشخصية عندما ارتفع من المقاومة لطرد الغزاة، ليعتبر مثالاً لبعت فرنسا والشعب الفرنسي. ولم يكن يسمح أراغون لنفسه أبداً، شأن كثير من الكتاب الفرنسيين الشيوخ بأن ينقطع عن مد تيار المقاومة الفتي في فرنسا، فقد كان جزءاً جوهرياً منه، كما هو جزء من فرنسا الجديدة اليوم،.
عن هذا الشاعر المقاوم يتحدث كل من مالكولم كولي وبيترك. رودس في كتابهما هذا مستعرضين سيرته الذاتية وكاشفين عن أهم أغراضه الشعرية. وليس هذا لك شيء بل حاولا اختيار كم من القصائد التي كان أراغون قد دونها سابقاً مستشهدين فيها لتدليل على ما قدموه من قراءة لشعره. وبالمنظر لأهمية هذا الكتاب فقد اعتنى عبد الوهاب البياتي وأحمد مرسي ترجمته للعربية لإضلاع القارئ العربي على ما صاغته يد هذا الشاعر الفرنسي من إبداعات شعرية.
لتحميل الكتاب كاملاً - أضغط على الرابط التالي
-