الخميس

مدعو النبوة في التاريخ الإسلامي


مدعو النبوة في التاريخ الإسلامي

تأليف: وليد طوغان
219 صفحة
الطبعة: 1
مجلدات: 1
الناشر: دار الخيال للطباعة والنشر والتوزيع
تاريخ النشر: 01/05/2004

هذا الكتاب يستعرض ظاهرة مؤرقة في الفكر الإنساني أصابت أصحاب الأديان السماوية، تتمثل في أب بعض معتنقي كل دين صنعوا ديناً جديداً بعد فترة من الزمن وبمرور الوقت أصبح الدين المصنوع يكاد أن يكون هو التصور الباقي من الرسالة الأولى في مواطنها الأول.

ولقد أصاب الإسلام بعض ما أصاب أصحاب الديانات السابقة فقد تراكم تراث سلقي صنع في بعض الأحيان مفهوم ديني مغاير حتى وصل في بعض الحالات إلى "إدعاء النبوة" وكان ذلك ظاهرة فكرية أكثر منها لوثة عقلية أصابت أصحاب هذه الادعاءات.

كما أنه بعد جيل واحد من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أصبحت الدولة الإسلامية إمبراطورية حقيقية وصارت الخلافة وراثية في بداية الحكم الأموي عام 660م. وأصبح الخليفة بالفعل والواقع إمبراطوراً مثل إمبراطور فارس أو قيصر الروم. وركز رجال الخلفاء وفقهاء البلاط "الملكي" على وجهة النظر التي تؤدي-ولو ضمناً-إلى أن الخليفة يخلف النبي في حقوقه، ودار الفقه الإسلامي حول الخليفة وحقوقه، بينما لم يعط إلا القليل من الاهتمام لحقوق المحكومين.

وخلال تاريخ الخلافة الإسلامية، كان التطبيق السياسي دائماً ضد مصالح الناس، وأصبح العدل والمال والسلطة الدينية ملكاً خاصاً للخليفة، ومن حقوقه المطلقة ومن حقوق أبنائه.. ثم وزرائه.

والملاحظ أنه بعد تعدد الفتوحات الإسلامية نشأ ما عرف في التاريخ الإسلامي "بصراع القوميات والأعراق" ولقد استخدمت "النبوة" طبقاً للمفاهيم السائدة كأداة لحسم هذا الصراع أو للتعبير عنه بشكل ما، ولقد ظهر ذلك جلياً في فتح بلاد فارس وتعاقب حكم الأمويين والعباسيين عليها. والذين مارسوا أشد أنواع القهر النفسي والثقافى ضد مواطني فارس. وكان محصلة هذا القهر.. خروج أكبر عدد من مدعي النبوة والألوهية من هذه البلاد.

والملاحظ أن الفتنة الكبرى التي بدأت بمقتل عثمان بن عفان لم تكن إلا صراعاً بين الهاشميين وأبناء عمومتهم الأمويين، وقف فيه معاوية بن أبي سفيان الأموي ضد على بن أبي طالب الهاشمي، ولقد رسخ هذا حرباً سياسية لا دخل للإسلام بها وهذه الفتنة هي المسؤولة عن شرخ هائل في المجتمع الإسلامي إلى الآن. وهي أيضاً أحد أسباب ظهور الكثير من مدعى النبوة، بعد مقتل على إثرها، وأسست لمقتل الحسين ابنه في كربلاء.

لتحميل الكتاب كاملاً - أضغط على الرابط التالي

0