سقوط الحضارة
المؤلف:
كولن ولسون
المترجم:
أنيس زكي حسن
عدد الاجزاء: 1
سنة النشر: 1987
الطبعة رقم: 4
الناشر: دار الآداب
صفحة: 414
يجب علي الان ان اقول شيئا عن الخطة التي اتبعتها في هذا الكتاب الذي لقيت في تأليفه عناء أشد من العناء الذي لقيته في تأليفي "اللامنتمي"، لان موضوع هذا الكتاب هو اشد تعقيدا. ففي الفصل الاول حاولت ان احدد مظاهر اللامنتمي في شكل مركز وان ابين ما اعنيه بالوجودية، وكيف ان مفهومي لها يشتمل على امور اوسع من تلك التي يفهمها كيركغارد او هايديغر او سارتر. ان وجوديتي هي اقرب الى فكرة غوتيه في "الثقافة التربوية". وقد حاولت ان اركز على هذا بدعم بحثي بتحليل لريلكه ورامبو وسكوت فتزجرالد، وخاصة الاخير لانه يمثل انسان القرن العشرين اصدق تمثيل.
ولا تتضح فكرة الكتاب الاساسية الا في الفصل الثاني: تدهور الحضارة الغربية. ولهذا فان هذا الفصل مخصص لبحث شبنغلر وتوينبي.
ويعود القسم الثاني من الكتاب الى بحث مشكلة اللامنتمي ومحاولته لكي يكون نتميا بقبول الحل الديني، وقد بحثت في هذا القسم بوهمه وسيدنبرغ وباسكال وفيرار ولو ونيومان وكيركغارد وبرنارد شو ودرست حلولهم، وقد وضعت شو في قائمة اللامنتمين الدينيين عمدا لكي أبين انه لا يمثل ظاهرة وحيدة كما يعتقد نقاد العصر الحديث ولكي اوضح علاقته بغيره من المفكرين الذين وقفوا ضد المادية منذ القرن السادس عشر".
اما في الفصل الاخير، فان اتجاهي البحث، الاتجاه الديني والاتجاه التاريخي، يتقاربان لبحث افكار فيلسوفين كبيرين من فلاسفة القرن العشرين هما فتكنشتاين والفرد نورث وايت هيد، والتناقض الكامن في ان فتكنشتاين كان لا منتميا في حياته دون ان يكون كذلك في فلسفته، في حين ان وايت هيد، عاش حياة انتمائية واستطاع ان يخلق اول فلسفة لاانتمائية انكليزية.
ولا يمكن ان يكون هذا الكتاب ايضا حلا نهائيا للمشاكل التي تشغلني- وكيف يكون ذلك؟ بل انه ليس غير شروع في اتجاه جديد يضاعف المشاكل التي استعرضتها في "اللامنتمي"، بيد انني اكون على الاقل قد حاولت الاجابة على التهمة التي تقول بان مفهوم اللامنتمي ليس الا فكرة تافهة لا علاقة لها بمشاكل العالم في القرن العشرين. اما الاستنتاجات التي ينتهي اليها الكتاب فانها متشائمة بقدر ما للامر من علاقة بالحضارة الغربية.
لتحميل الكتاب كاملاً - أضغط على الرابط التالي
-