السبت

خرافات الحشاشين وأساطير الاسماعيليين


خرافات الحشاشين وأساطير الاسماعيليين

تأليف: فرهاد دفتري
302 صفحة
الطبعة: 2
مجلدات: 1
الناشر: دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع
تاريخ النشر: 01/01/1997

يقدم هذا الكتاب دراسة في أصول خرافات الحشاشين وأساطير الإسماعليين وتاريخ وضعها وتطورها منذ العصور الوسطى وحتى القرن التاسع عشر، فمنذ القرن الثاني عشر والحكايات الخيالية للحشاشين، وقائدهم الغامض، وحصونهم الجبلية النائية في سورية وشمال إيران (آلموت) تستحوذ على مخيلة الأوربيين وتأسرها، وأول ما ظهرت هذه الخرافات عندما كان الصليبيون الأوروبيون في بلاد الشام، وأقاموا علاقات عدائية في معظم الأحيان، مع الفرع السوري في الإسماعليين النزاريين، الذين اشتهروا في تلك الفترة بتنفيذهم لمهمات خطرة (أو عمليات فدائية) للتخلص من أعدائهم البارزين بأمر من زعيم المذهب.

وقد عانى الصليبيون كثيراً من هذه العمليات الجريئة التي استهدفتها عدداً لا بأس به من ملوكهم وأمرائهم وقواد جيوشهم، ولم يجدوا تفسيراً لهذا السلوك من جانب النزاريين إلا من خلال تصور أشياء خيالية وهمية كانت تدفع بالفدائيين إلى التضحية بأنفسهم لتنفيذ أوامر زعيمهم، وقد ظهرت الدراسات الحديثة في تاريخ الإسماعليين في العصور الحديثة المدى الذي وصلت إليه الروايات الأوروبية، منذ العصور الوسطى في اضطرابها وخلطها للواقع بالخيال.

وتقوم دراسة "فرهاد دفتري" التي تضمنها هذا الكتاب، في ضوء الصورة المختلفة جدا لتاريخ الإسماعليين التي ظهرت حديثاً، بتتبع أصول خرافات الحشاشين من العصر الوسيط واستكشاف الإطار التاريخي الذي ضمنه، ثم وضعها وتأليفها وتناقلها، من ثم، عبر الأجيال، كما تسعى إلى معرفة أسباب استمرارها تلك الفترة الطويلة من الزمن، والطريقة التي من خلالها تركت ذلك الأثر العميق في التبحر الأوروبي حتى عهود قريبة، وتكشف رواية دفتري في نهاية الأمر، كيف أن ظهور مثل تلك الخرافات كان عرضاً من أعراض البناء الثقافي والسياسي المعقد للعالم الإسلامي في العصور الوسطى والجهل الأوروبي المطبق لهذا العالم، على الرغم من بقاء الصليبيين الأوربيين قرابة فرنين من الزمن وسط هذا العالم، وستكون هذه الدراسة ذات فائدة كبيرة لكل أولئك المهتمين بالدراسات الإسماعيلية، وتاريخ الإسلام عموماً بالإضافة إلى تاريخ أوروبة في العصر الوسيط، وكذلك بتاريخ العمل الفدائي. ويقدم الملحق الذي أضافه دفتري إلى كتابه "دراسة سيلفستر دوساسي حول الحشاشين" نموذجاً للتبحر الأوروبي منذ القرن التاسع عشر الذي قام به المستشرقون الأوروبيون، عن خلاله، معرفة هوية الحشاشين، والأصول اللغوية لتسمياتهم التي دخلت في لغاتهم.

الناشر:
منذ القرن الثاني عشر والحكايات الخيالية للحشاشين، وقائدهم الغامض، وحصونهم الجلية النائية في سورية وشمال إيران (آلموت) تستحوذ على مخيلة الأوروبيين وتأسرها. وأول ما ظهرت هذه الخرافات عندما كان الصليبيون الأوروبيون في بلاد الشام، وأقاموا علاقات-عدائية في معظم الأحيان-مع الفرع السوري من الاسماعيليين النزاريين، الذين اشتهروا في تلك الفترة بتنفيذهم لمهمات خطيرة (أو عمليات فدائية) للتخلص من أعدائهم البارزين بأمر من زعيم المذهب.

وتقوم دراسة فرهاد دفتري، في ضوء الصورة المختلفة جداً لتاريخ الاسماعيليين التي ظهرت حديثاً، بتتبع أصول خرافات الحشاشين من العصر الوسيط واستكشاف الإطار التاريخي الذي ضمنه ثم وضعها وتأليفها وتناقلها. من ثم، عبر الأجيال، كما تسعى إلى معرفة أسباب استمرارها تلك الفترة الطويلة من الزمن، والطريقة التي من خلالها تركت ذلك الأثر العميق في التبحر الأوروبي حتى عهود قريبة.

... هذه الدراسة ذات فائدة كبيرة لكل أولئك المهتمين بالدراسات الاسماعيلية، وتاريخ الإسلام عموماً بالإضافة إلى تاريخ أوروبة العصر الوسيط، وكذلك بتاريخ العمل الفدائي.



-