الجمعة

ناريمان آخر ملكات مصر



ناريمان آخر ملكات مصر

بعد أكثر من نصف قرن من قيام ثورة يوليو تغيرت فيها الوضاع تغيرا كاملا، خرج على جيل الشباب الذى لم ير شيئا ولو يسمع شيئا.. خرج من يدعى أن حياة ما قبل الثورة كانت حياة النعيم الاقتصادي والهناء الديمقراطي.. متناسين مفاسد هذا العصر وحياة الملك الذى انغمس فى ملذاته، وشغلته التوافه والثروات عن مسئوليات الحكم ومقدرات الشعب.
وهذا الكتاب تذكره بالواقع الأليم، أهداه الأستاذ جميل عارف إلى الشباب الذين ولدوا على ضفاف النيل بعد ثورة 23 يوليو1952، وهو يسجل فيه ما كان يحدث داخل القصور الملكية، على لسان عم ناريمان آخر ملكات مصر، ويروي فيه كيف تم زواجها من فاروق، وكيف كان يترك أمور الدولة التى تتخبط، والأحزاب التى تتناحر وتتآمر.. تارة معه وتارة مع الاستعمار، ويقضى كل وقته فى كتابة الخطابات الغرامية، ورسم القلوب والأسهم وكيوبيد إله الحب والغرام؟
ولقد أشار هذا الكتاب إلى حريق القاهرة فى 26 يناير 1952، وكيف حاول فاروق الهرب من مصر فى ذلك الوقت، لولا عدم وجود طائرة هليوكبتر ليهرب بها، إذ لم يكن سلاحنا الجوي فى ذلك الوقت يملك سوى طائرتين غير صالحين للطيران..
إن هذا الكتاب وثيقة دامغة لإدانة عهد ما قبل الثورة، لعل الذين تلاعبت بذاكرتهم السنون يصمتون ويذكرون أن التاريخ لا يرحم..


مـن هنــــا

-