السبت

مدام بوفاري



مدام بوفاري

تأليف: غوستاف فلوبير
ترجمة، تحقيق: رحاب عكاوي

إيما روو ابنة مزارع وزوجة شارل بوفاري (طبيب صحّة عامة) في مدينة توست في نورمانديا. كانت تحلم بأن تتزوج في منتصف الليل على ضوء المشاغل، ولكن كان عليها أن تقنع بزواج بسيط. وصادف أن دُعي الزوجان إلى حفل أقامه المركيز (فوييسّار) في قصره. وهناك دخلت إيما أخيراً إلى العالم الذي لم تكن قد شاهدته إلاّ من خلال قراءاتها الرومانسية. كانت ليلى لا تُنسى! ولكنّ إيما لم تكن للتحمّل عودتها إلى الحياة البائسة في بيتها إلى جوار زوج ليس لديه بسطة من عيش.

وفي أثناء أيام طويلة من الملل، وقعت ضحية مرض عصابي، فقرّر زوجها شارل أن ينتقل بها إلى مدينة أيونفيل، حيث تعرّفت هناك إلى شخصيات محلّية: هوميه الصيدلي، ليون كاتب موثّق العقود، رودولف الخبّاز، مالك وغنيّ. وبعد أسابيع من وضعها طفلة صغيرة، عشقت رودولف بجنون وأرادت أن تهرب معه، ولكنه-بسبب جبنه-تخلّى عنها واختفى. وما عتّم أن سقطت مريضة من جديد ولازمت فراشها. ولكي يسرّي زوجها عنها، بعد إبلالها، اصطحبها إلى المسرح في روان حيث عادت فالتقت ليون، الذي كان أحبّها فيما مضى، وسرعان ما أصبحت عشيقته.

بعد ذلك عاشت إيما بوفاري حياة كذب ونفاق وإنفاق وإسراف دون وعي، ما دفعها إلى الاستدانه بعد أن رهنت جميع أملاك زوجها، ولمّا وجدت نفسها في النهاية عاجزة عن سداد الدين انتحرت بتجرّعها الزرنيخ.

الناشر:
استوحى فلوبير من أحداث شتى ومن أشخاص حقيقيين ليؤلف هذه الرواية الواقعية، وقد كشف مؤلَّفه هذا بنجاح الآلية الاستحواذية العائدة إلى الشهوة والجمال بأسلوب جيّد صريح، مستنداً في كل ذلك إلى توثيق قوي لإبراز الخيانة الزوجية دون حذف أي حقائق أو تفاصيل.

وقد بدا أن الحوارات والأوصاف والوقائع كانت ساذجة أحياناً، لكنها كانت من صلب الواقع المدقّق، تعطي انطباعاً حقيقياً. فقد كانت لدى المؤلف موهبة الدخول في أحاسيس الشخصيات لإظهار مشاعرهم بطريقة أفضل (عندما أكتب عن تسمّم "إيما بوفاري" أشعر في فمي بطعم الزرنيخ). ولا شك أن جمال هذا العمل الروائي يمتاز بالدقة ونباهة الكاتب وحس الدعابة لديه، وكل ذلك يجعل منه روائياً كبيراً وصل إلى درجة الكمال في الكتابة.

لتحميل الكتاب كاملاً - أضغط على الرابط التالي

-