الأمير
تأليف: نيقولو ماكيافيلي
ترجمة، تحقيق: محمد لطفي جمعة
203 صفحة
الطبعة: 1
مجلدات: 1
الناشر: دار ومكتبة بيبليون
تاريخ النشر: 01/08/2005
إذا كانت السياسة هي فن حكم البشر فلا بد لفهم آراء وأحكام ماكيافيلي المبثوثة في كتابه (الأمير) من العودة إلى الوراء قليلاً لمعرفة البيئة الاجتماعية والسياسية التي عاش فيها ماكيافيلي ومعرفة الطبيعة البشرية التي من خلالها وعلى أساسها بنى ماكيافيلي نظرياته وآراءه واقتراحاته.
البشر عند ماكيافيلي خبثاء أنانيون متقلبون ناكرون للجميل، مراؤون جبناء، شديدو الطمع، لا يقدمون الخير إلا عند الضرورة نفعيون وذلك كان لا بد لهم من الحاكم والدولة والقيادة تسوقهم وتدفعهم لما فيه صلاحهم وتردعهم عما فيه هلاكهم ولا بد للحاكم في هذا السبيل من استخدام كافة الوسائل العلمية والشرعية والقانونية كما عليه اللجوء إلى القوة والعقوبة في سياسة هذا الموج الهائل من البشر والسيطرة عليه. أما البيئة الاجتماعية والسياسية والظروف التاريخية التي عاش فيها ماكيافيلي وأثرت في أدبه وتفكيره وخاصة "كتاب الأمير":
فقد ولد ماكيافيلي في فلورناس عام 1469م من أسرة توسكانية عريقة أثناء حكم أسرة آل مديتشي في إيطاليا وشب ماكيافيلي في عهد الأمير المديتشي (لوزنزو العظيم) والذي وقعت فترة حكمه بين عامي 1469-1492م، ومات لورتزو عام 1492م، واضطر خلفه بيير إلى الخروج من بلاده منفياً بعد عامين من الحكم وتعرضت إيطاليا إلى صراعات وانقلابات عديدة وتدخلت الدول المجاورة في مصير إيطاليا وتقسيمها.
"ألف ماكيافيلي في التاريخ والسياسة والتمثيل ونظم الشعر وصنف في فنون الحرب وتنظيم الجيوش وأجاد في كل ذلك وقد راجت كتبه وانتشرت في حياته وبعد مماته وبينها كتاب الأمير وهو أصغرها حجماً ولكن هذا الكتاب على صغر حجمه -غدا أعظم مؤلفات ماكيافيلي وعد من الأسفار الخالدة من بين سائر كتب ماكيافيلي " وأضحى المؤلف الوحيد والأثر البارز الذي تستند إليه شهرة الكاتب دون سائر أعماله الأخرى وقد كان ماكيافيلي يعجب بالحكم الروماني الجمهوري ويؤمن بنظام الحكم الاستبدادي كذلك ولكنه كان يعتبر الحكم الديمقراطي القائم على إرادة الشعوب أصلح الأنظمة بشطر أن يكون الشعب مستنيراً ومتمسكاً بالأخلاق الفاضلة.
هذا وإن الرجوع إلى نصوص كتابات ماكيافيلي على الرغم من شهرتها في علم السياسة، ليس كافياً للقارئ العرب، لذا كان لا بد، بالإضافة إلى النص العربي المترجم كتاب "الأمير" التي يضمه هذا المجلد من التعرف على مكانة، ودور أفكار ماكيافيلي من تراث الفكر السياسي، وهو ما اضطلع به التعقيب الذي كتبه محمد لطفي جمعه وبثه في صفحات هذا الكتاب عارضاً فيه ترجمة لماكيافيلي، وعصره وفكره السياسي
لتحميل الكتاب كاملاً - أضغط على الرابط التالي
-