الخميس

حوار المشرق والمغرب



حوار المشرق والمغرب

تأليف: حسن حنفي، محمد عابد الجابري
148 صفحة
الطبعة: 1
مجلدات: 1
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر

الحوار الفكري مقدمة للحوار السياسي... والحوار بين المفكرين إنما يمهد الطريق للحوار بين القادرة والزعماء، فالفكر يسبق الفعل، والتصور يأتي قبل الممارسة ومن مميزات هذا الجيل بأن صفوة مفكريه استطاعوا تقديم مشاريع فكرية عامة يعبرون فيها عن اللحظة التاريخية الراهنة وما يتضمنه الواقع العربي من تطلع نحو البحر، والاستقلال والتغير الاجتماعي والثورة.

وقد رافق هذا التحرر ازدهار وترابط بين المفكرين المغربيين والمشرقين على حد السواء فبرز العديد من الناقدين والمفكرين أمثال محمد عزيز الحبابي وعبد الله العروي من المغرب وحسن حنفي وغيره من مصر، وإذا كان صلاح الدين قد استطاع توحيد مصر والشام لرد العدوان الصليبي الاستعماري الأول على المنطقة العربية، فربما يستطيع حوار المفكرين محمد عابد الجابري وحسين حنفي الذي يضمه هذا الكتاب توحيد العالم العربي حفاظاً على هويته وحمايته استقلاله.

إن أهمية هذا الحوار تنبع من طبيعة المسائل التي تطرق إليها كلا المتحاورين والتي تدور حول: الأصولية والقصر، والعلمانية والإسلام، الوحدة العربية إقليمية أم اندماجية، الليبرالية، الحداثة، والتقليد، الناصرية وقفة للمراجعة، العرب والثورة الفرنسية، القضية الفلسطينية.

الناشر:
لقد أثار هذا الحوار الشهير ردود فعل واسعة في الأوساط الفكرية والسياسية العربية إلى حد أنه سُمِّيَ بـ"حوار الثمانينات" وقد شارك فيها عدد من نخبة الأساتذة والمفكرين هم: ناصيف عواد، وصلاح أحمد إبراهيم، وجورج طرابيشي، وأحمد الدغشي، ود.عبد الله بو نفور، ود.علي مبروك، ود.عبد العزيز المقالح، ود.رمضان بسطاويسي محمد، ود.أحمد عبد العليم عطية. وعلى صفحات جريدة الأهرام أحمد عبد المعطي حجازي وغيرهم.

إن أهمية هذا الحوار تنبع من طبيعة المواضيع التي تطرق إليها المتحاوران والتي كانت وما زالت تشغل العالم العربي منذ مطلع القرن العشرين. فما زالت أسئلة الحرية والديمقراطية متلازمة مع أسئلة العلمانية والحداثة والإسلام، وحيث علاقة الشعب بالدولة، والحاضر بالماضي، والمشرق بالمغرب، والنخبة بالسلطة، والتجزئة بالوحدة كلها تتفاعل مع غيرها من خلال محاور عديدة تناولها المتحاوران ثم المناقشون.


لتحميل الكتاب كاملاً - أضغط على الرابط التالي

-